عفرين في الذكرى الخامسة من العدوان
بيان الى المجتمع الدولي والرأي العام
تمر اليوم الذكرى الخامسة على شن الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة الموالين له الحرب على أبناء شعبنا و أهلنا في منطقة عفرين (جيايي كورمينج) في 20/ كانون الثاني 2018، في عدوان فاقد لأي شرعية دولية أو قانونية أو دينية أو أخلاقية، وتحت ذرائع واهية.
لم يتردد أبناء منطقة عفرين الكردية في المقاومة البطولية والتاريخية “مقاومة العصر” عن منطقتهم و عائلاتهم، مقاومة دامت 58 يوماً، وارتكب جيش الاحتلال التركي خلال حربها على الكرد في عفرين أفظع جرائم الحرب , فقصفت المدارس و المستشفيات و المؤسسات المدنية و الخدمية باستخدام أعتى أسلحتها ولم تتوانى عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً مما نتج عنه مقتل عشرات المدنيين، كل ذلك كان يحصل في ظل صمت عالمي مخزٍ ينم عن انهيار المنظومة الإنسانية و الشرعية الدولية التي تشدقت بها القوى الدولية التي تغض الطرف عن القرصنة السياسية والعسكرية التي تمارسها تركيا تجاه المنطقة والعالم كدولة مارقة تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية.
وكان واضحاً منذ اليوم الأول من العدوان أن المشروع التركي المرتبط بالحلم العثماني التوسعي لاحياء الميثاق الملي مصر على احتلال عفرين لما لها من أهمية استراتيجية وما يتمتع به شعبها من عمق في ارتباطه بكرديته وقضيته، ولكن أبى شعبها، رغم الآلة العسكرية التركية الضخمة كثاني قوة في حلف الناتو، ورغم التواطئ الدولي المبني على المصالح، ورغم موقف روسيا الذي أعطى الضوء الأخضر لهذا العدوان وتخاذل حكومة دمشق، إلا أن يقاوم بدل الاستسلام ويقدم القرابين تضحية لعفرين بدلاً من الانهزام.
اننا في المبادرة الوطنية من أجل عفرين اذ نمر في هذه الذكرى السوداء الخامسة لبدء العدوان التركي على جيايي كورمينج بألم وغصة إلا أننا واستناداً على مقاومة شعبنا المهجر قسراً في الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب مصرون على اكمال المسيرة والنضال من أجل عفرين بكل السبل المدنية والحقوقية الممكنة حتى ضمان عودة شعبها المهجر قسراً بحرية وكرامة تحت سماء عفرين حرة من رجس الاحتلال التركي ومرتزقته السوريين.
ونتوجه للمنظمات الحقوقية والانسانية والمؤسسات الدولية للقيام بواجباتها التي تمليها عليهم الشرعة الدولية والقانونية والانسانية تجاه عفرين وشعبها.
المبادرة الوطنية من أجل عفرين
20/01/2023
