البياناتتقارير ودراساتتوثيق الانتهاكاتثقافة وفنعفرين ذاكرة وصورةمقال ورأيمنوعات

البيان التأسيسي للمبادرة الوطنية من أجل عفرين

 رغم مئات الشهداء في الـ 58 يوماً من المقاومة التي أبداها الشعب الكردي بشكل عام وأبناء وبنات عفرين ” Çiyayê kurmênc ” بشكل خاص ضد قوات الاحتلال التركي والفصائل العسكرية السورية ذوي الأيديولوجية الإسلامية الراديكالية التابعة له “الجيش الوطني السوري” تم احتلال منطقة عفرين. أتى هذا الاحتلال إثر تقاطع مصالح بعض الدول الكبرى مع تركيا في ظل صمت قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش الموجودة في سوريا، وتخاذل المجتمع الدولي، والذي كان له دور مشجع لتركيا لتزيد من ظلمها وتنكيلها بحق أهالي منطقة عفرين.

أحكمت تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها سيطرتها على جميع منطقة عفرين ، بدء من 18 اذار 2018، وبدأت – ولا تزال- هي و القوات التابعة لها ممارسة كل أنواع الانتهاكات والجرائم التي تتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية ، من القتل العمد والاغتصاب والاستيلاء عنوة على املاك الكرد العفرينيين، وسرقة ونهب ممتلكاتهم تحت تهديد السلاح وإخراج الأهالي من بيوتهم وإسكان عائلات عناصر القوات التابعة لتركيا أو ممن تم تهجيرهم من مناطق سوريا المختلفة، و تدمير البيئة من حرق “الغابات ” المنتشرة في جبال عفرين إلى قطع الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون التي تشتهر بها منطقة عفرين، وتدمير الأوابد الأثرية ونهب محتوياتها بالإضافة إلى سياسة التغيير الديمغرافي الممنهج الذي تمارسه تركيا وحلفائها من المجموعات المسلحة، لذلك كان لابد من إيجاد آليات لإيصال تلك الوقائع غير الإنسانية والانتهاكات التي تتناقض مع جميع الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والتي وصلت إلى درجة “حرب الإبادة” والتطهير العرقي إلى المنظمات الدولية ذات الشأن، ولهذا قمنا نحن مجموعة من عفرينيي المهجر بتأسيس ” المبادرة الوطنية من أجل عفرين”.

 

” المبادرة الوطنية من أجل عفرين”: هي مبادرة مدنية، طوعية مستقلة و غير ربحية، بدايةً تهدف إلى تنسيق طاقات أبناء منطقة عفرين في الخارج، من ثم كافة الكرد والســوريين الوطنيين، لتكون ساحة واسعة وشفافة لكل من يرغب بالعمل من أجل قضية عفرين والعمل على عودة أهلها الأصليين إليها من المهجرين قسراً وبضمانات دولية وقانونية وفضح ممارسات الحكومة التركية والفصائل المسلحة السورية التابعة لها بكافة الطرق والوسائل المتاحة دبلوماسياً، إعلامياً، حقوقياً وجماهيرياً. المبادرة ليست بديلة عن أي نشاط آخر لأحزاب أو مؤسسات أو منصات ومنظمات تعمل وتناضل على هذه القضية، بل تسعى لجمع وتنسيق الجهود من أجل أن تكون لقضية عفرين صوتاً أقوى أعلى وحضورا أقوى في الأروقة السياسية الأممية والإنسانية. تعمل المبادرة على استقطاب كافة أبناء منطقة عفرين في الخارج من حقوقيين، ساسة، مثقفين، أكاديميين تكنوقراط، إعلاميين، فنانين ونشطاء لتدويل قضية عفرين وإيجاد حلول جذرية لها، كما وكونت المبادرة لجان تخصصية في كافة المجالات ” الحقوقية، الدبلوماسية، الإعلامية والتوثيقية”.

أجندة المبادرة وأهدافها:

1 ـ المبادرة مستمرة حتى انتهاء الاحتلال وازالة تبعاته.

2 ـ فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي والفصائل الموالية له في منطقة عفرين والتصدي للتغيير الديموغرافي وجعلها قضية رأي عام.

3ـ توثيق وأرشفة الانتهاكات والجرائم التي قام ولا زال يقوم بها الاحتلال التركي ومجموعاته العسكرية بحق السكان الأصليين وخاصة بحق المرأة والأطفال و المسنين وبحق المكونات الدينية “الإيزديين والعلويين والمسيحيين” وإيصالها إلى المنظمات الدولية والحقوقية، والعمل على تقديم مرتكبي جرائم حرب الإبادة والتطهير العرقي في منطقة عفرين الى المحاكم الدولية.

4 ـ تقديم الدعم والمساندة للمهجرين قسراً- من منطقة عفرين في مناطق تواجدهم “في إطار الامكانات المتاحة” وضمان عودة كريمة وآمنة لهم بحيث تكون مستندة إلى ضمانات دولية.

5 ـ العمل على إرسال المنظمات الدولية والإنسانية والإعلامية المحايدة إلى منطقة عفرين والشهباء لكشف الحقائق والتعرف على الوضع عن قرب.

6 ـ العمل على تنسيق الجهود التي تعمل من أجل قضية عفرين وشعبها،

والتنسيق مع الفعاليات المدنية المختلفة الموجودة في المناطق التي تتشابه وضعها مع عفرين في باقي أرجاء سوريا .

7ـ مواجهة الآلة الاعلامية التركية وكل المنابر العالمية والاقليمية والمحلية التي ترسخ الاحتلال التركي وتشرعن الجرائم التي ترتكبها المجموعات العسكرية المدعومة منها في منطقة عفرين أو تجمل صورتهم.

المبادرة الوطنية من أجل عفرين

02.10.2021

زر الذهاب إلى الأعلى